القائمة الرئيسية

الصفحات

تعريف الشخصية الإنسانية/شخصية المرأة و الرجل

الشخصية الإنسانية/شخصية المرأة و الرجل 

تعريف الشخصية

يتميز كل واحد منا على الآخر، بمجموعة من الصفات والخصائص النفسية والبيولوجيا ،و يترتب عن هذا التميز  سلوك اجتماعي معين، ويبقى السؤال المطروح  هو لماذا وكيف يختلف كل منا عن الأخر، مع خروج الإنسان إلى الوجود فهو يكون حاملا معه مجموعة من الخصائص الوراثية، و مع مرور الوقت تتداخل هذه الخصائص مع المؤثرات البيولوجية، وكذلك العوامل الاجتماعية، لكي تعطي للشخصية طابعا خاصا.


تعريف الشخصية الإنسانية/شخصية المرأة و الرجل
أنواع الشخصيات

من أين جاءت تسمية الشخصية 

كان الممثل اليوناني قديما أثناء أداء دوره على خشبة المسرح ، يضع قناعا على وجهه  باستمرار ، طيلة مدة المسرحية، وكان يطلق على هذا القناع Persona ، ومن هنا اشتقت تسمية " الشخصية " في عدة لغات أوروبية، وقد يكمن سر اشتقاق لفظ "الشخصية" في هذه  اللغات من اسم القناع بتلك الاستمرارية في ارتداء القناع، و الظهور بنفس المظهر على نحو مستديم، و بالنسبة للغة العربية ليست دلالة كلمة "الشخصية " بالبعيدة عن هذا السياق.



تعريف  علم النفس الكلاسيكي ل "الشخصية"

عرف علم النفس الكلاسيكي الشخصية،  على أنها "المظهر النفسي الذي يتيح للشخص أن يعتبر نفسه ذاتا متفردة وثابتة الصفة، وهذا ما يؤكد جانب الاستمرارية الذي أشرنا إليه في أصل تسمية "الشخصية"، و ليس هذا هو التعريف الوحيد للشخصية، مثلا قد عرف العالم كريستيان وولف  Christian wolff ، "الشخصية" كونها <هي التي تجعل الإنسان يدرك أنه في السابق من هو الآن".



تعريف علم النفس المعاصر ل "الشخصية"

عرف علم النفس المعاصر "الشخصية" على أنها "انتظام و اندماج كلي للمظاهر الغريزية،  والوجدانية، والفيزيولوجية، والمورفولوجيا، والفكرية، والإرادية لكل فرد ضمن نسق متميز".  


العوامل التي تدخل في تكوين "الشخصية"

تدخل عدة عوامل في تكوين الشخصية وتحديد سماتها منذ مرحلة الطفولة الأولى : 

- عامل الجنس

إن الانتماء إلى جنس معين ذكر أو انثى، يعد من أهم العناصر في تحديد صفات "الشخصية"، وهناك اختلافات كثيرة بين الجنسين، سواء فيما يتعلق بالجانب النفسي مثل السلوك، و الاستعدادات النفسية، و الوجدان.... أو فيما يتعلق بالجانب البيولوجي مثل المورثات، وظائف الأعضاء....



وقد توصل علماء النفس،  وعلماء الوظائف إلى تحديد مجموعة من الاختلافات بعد القيام بمجموعة من الدراسات منذ زمن بعيد، وفي ما يلي بعض الاختلافات :

- الوجدان والسلوك

يعتبر الرجل في هذا المجال أكثر ميلا للعدوانية والسيطرة، وقد سجلت هذه الصفات حتى لدى الأطفال  الصغار، فيما لوحظ أن الطفلة ينصب اهتمامها على العلاقات الاجتماعية، مقابل ذلك فالطفل الصغير يتجه اهتمامه بأشياء مرتبطة بالعالم الخارجي.. وهناك اختلافات واضحة على المستوى الوجداني، وطرق التعبير عنها، وخاصة في حالات الانفعالات حيث تنفعل النساء بكيفية أعمق، مصحوبة  بتعبيرات  جسدية مثل سرعة التنفس، البكاء، سرعة خفقان القلب.



- وظائف الحواس و الوظائف الحركية

أثبتت الدراسات أن النساء يتفوقن على الرجال في ميدان الإدراك، حيث يتوفرن على مؤهلات تمكنهن من سرعة الانتباه إلى تفاصيل المحيط الخارجي، التمييز بين مراتب اللون الواحد، هذا فيما يخص الوظائف و الحواس، أما فيما يخص الوظائف الحركية، وبالأخص العضلية منها فإن الرجال يتفوقون على النساء.



- الوظائف الفكرية

أثبتت جل الروائز، ويقصد بالروائز - اختبارات معينة يقوم بها علماء النفس -، على أن النساء يملكن استعداد قوي لا يملك الرجل مثله، مثلا  في ما يخص الذاكرة البصرية، في حين يتميز الرجال عن النساء في القدرة على تمثيل البعد الفضائي.



- عامل السن

تتغير الشخصية مع تغير المراحل العمرية وهذه المراحل مرتبطة بالنضج البيولوجي       التدريجي لوظائف الجسم و أعضائه، خاصة فيما يتعلق بالغدد والجهاز العصبي وهذا ما يسميه علماء البيولوجيا بالمنعطفات البيولوجية، و يقصد بالمنعطفات البيولوجيا بالأساس البلوغ وسن اليأس.



- العوامل النفسية والاجتماعية 

تلعب العوامل النفسية و الاجتماعية دورا مهما في تكوين الشخصية ، و التي تبدأ من  الوسط العائلي، و منذ السنوات الأولى من حياة الإنسان، حيث أن نوع التربية التي يتلقاها المرء في بداية حياته يكون له دور حاسم في تحديد ملامح شخصيته.

كما أن نظرة الآخر لها أهمية كبيرة في تكوين الشخصية.

- العوامل العصبية و الغددية

تلعب الغدد الصماء دورا كبيرا و بالغ الأهمية في تحديد عناصر الشخصية ، حيث أن الاختلافات بين الجنسين مثلا، تعود إلى وظائف الغدد التناسلية، وتؤدي بعض أمراض الغدد إلى تغير كبير في الشخصية، ومن هذه الأمراض مثلا قصور أو افراط الغدة الدرقية في إفراز الهرمونات.، و الهرمونات التي تفرزها الغدد لها تأثيرات كبيرة على نفسية الانسان.



أصناف الشخصيات 

حدد المختصون في هذا المجال ثلاثة أنواع من التصنيفات وهي : 

- التصنيفات النفسية : منها ما ينبني على مجموع المكونات النفسية ومنها ما يرتكز على سمة من سمات الشخصية .



التصنيفات المورفولوجيا :هذه التصنيفات مبنية على البنية الجسمانية  غير أن هذا التصنيف يعتمد على أشخاص ينتمون إلى نفس الجنس، ونفس الفئة العمرية.



التصنيفات البيولوجيا : ترتكز على  اختلاف وظائف الجهاز العصبي ووظائف الغدد.



الطبع و سمات الشخصية

إن سمات الشخصية هي كل ما يميز فرد عن الأخر،  وقد صنف علماء النفس السمات  إلى فئات،  منها  السمات المبنية على خصائص غريزية وإرادية ووجدانية.، وهذه السمات هي التي تحدد الطبع بشكل عام،  و السمات المرتبطة بالمورفولوجيا - المظهر الخارجي - ، و السمات المرتبطة بالفيزيولوجيا وخاصة المرتبطة بوظائف الجهاز العصبي .



وهناك من العلماء النفس  من ريط سمات الشخصية بالمظهر الخارجي للإنسان،  فالجمال مثلا يضفي على الشخصية و خاصة المرأة ما لا يضفيه الشكل العادي أو القبح، نفس الشيء بالنسبة للعديد من المعايير،  مثل طول القامة أو قصرها، لون البشرة، تناسق الجسم.

أنواع الشخصية الشخصية أنواع الشخصية




الشخصية السوية

عرف علماء النفس المعاصرين الشخصية السوية بأنها هي التي يعيش صاحبها في انسجام مع نفسه،  ومع الغير،  ويتمكن من تحقيق ذاته وفق قدراته ومؤهلاته، واستعداداته النفسية و الجوهرية.



صنف العالم كر ينشمر Kretschmer ، في تصنيف الشخصيات السوية إلى ثلاث أصناف رئيسية : 

الصنف الأول :  هذا النوع  يميل إلى الانطواء على النفس مع فتور وجداني، ومزاج هؤلاء يكون بارد، وعلى المستوى الاجتماعي،  وبسبب ميلهم للانطواء يفضلون الابتعاد عن الغير ويفضلون العولة، والانكباب على الذات. 

أما من الناحية الجسمانية فهم يتميزون بجسم نحيل وطول القامة.



الصنف الثاني : يتميز هذا النوع بنفسية هادئة ،ولكن ليس بشكل دائم، حيث يتسم الأشخاص الذين  ينتمون إلى هذا الصنف بالانفجار من حين لآخر. 



الصنف الثالث : هذا الصنف يتميز بتفاعله السريع مع الوسط الخارجي، وهذا راجع إلى مزاجه الساخن، كما ينتقل من حالة مزاجية إلى أخرى ، حيث فترات يغلب عليه الانشراح، و فترات يسيطر عليه الحزن ، و هذه المزاجية تكون بشكل منتظم، و تسمى عند علماء النفس ب "المزاج الدوري ".



الشخصية الغير سوية 

نماذج من الشخصيات الغير سوية

الشخصية الشفهية القلقة 

 هذه  الشخصية تخص الرجال اكثر من النساء، و تكون دائما قلقة من المستقبل، وما يمكن أن تحمله الأيام القادمة، فهي تكون دائما في قلق مستمر، وما يميز هذه الشخصية إحجامه عن اتخاذ القرار، مع اتكاله على الغير بشكل مبالغ فيه، كما تتسم بتبعيتها للأخرين.



الشخصية الهستيرية

عكس الشخصية الشفهية القلقة  التي تشاهد عند الرجل ، في الغالب تشاهد سيمات الشخصية الهستيرية عند المرأة، و من بعض خصائصها ما يلي : 

- المبالغة في التعبير عن العواطف و المشاعر: حيث تعبر  بشكل صارخ عن عواطفها و مشاعرها، بالإضافة إلى التمتع بممارسة الجاذبية على الغير.



- الاندفاع و الانفعال: وهما خاصيتان تميزان الشخصية الهستيرية، وتتسم ردود فعلها بانعدام النضج و التهور، وقد يصل اندفاع الشخصية الهستيرية إلى حد يفوق التوقع، فقد تقدم هذه الشخصية على الانتحار دون سابق إندار.



- أثارة انتباه الغير : فالشخصية الهستيرية تميل دائما إلى استقطاب الأخرين ، وذلك بتقمص أي دور يمكن ان يسلط عليها الأنظار، وهذا ما يخلق لذى هذه الشخصية معاناة، فهي دائما في صراع من أجل خلق توافق بين شخصيتهم الحقيقية و الشخصية التي يرغبون الظهور بها أمام الأخرين.



- الواقعية : تدرك  الشخصية الهستيرية الواقع و ما يدور حولها على نحو جيد، عير أنها تعرف كيف تغني هذا الواقع بما يلائم أهواءها من تصورات خيالية وتمثيليات، وهذا ما يكلفها جهد من أجل التكيف مع محيطها ، الشيء الذي يخلق لها معاناة نفسية لتحقيق ذلك.



- الاضطرابات الجنسية: إن الهستيرية ورغم ما تحدثنا عنه سابقا كونها تميل إلى الإغراء والإيحاء، فهي تخشى الحياة الجنسية ، كما أنها تعاني من اضطرابات جنسية،  تتمثل في البرود الجنسي و النفور من الجنس، وحتى إغفاله كليا، أو النفور منه، وقد تعتبره شيء غريب دخيل على حياتها.

الشخصية الهستيرية عند الرجل

لا تقتصر الشخصية الهستيرية على المرأة، بل هناك الرجال الهستيريين أيضا، وحسب الأطباء النفسانيين فإنه يوجد صنفين من الرجال الهستيريين :

1- صنف يعاني من الإحباط الاجتماعي، لا يستطيعون التحكم في عواطفهم، ويكونون أشخاص عديمي النضج وبالغي الحساسية.


2- الصنف الثاني يتميز برغبتهم في إثارة الانتباه ، حتى يكونون محط أنظار الاخرين ، فهم  يميلون دائما  إلى الظهور، وهذا الصنف يفضل الحياة الهامشية،  و يتوق إليها، كما يتميز بالإسراف الشديد ، وخاصة فيما يتعلق بالإدمان.


و يعاني الرجل الهيستيري في كلا الصنفين من متاعب جنسية ، مثل القدف المبكر، و البرود الجنسي، كما أن لديه خوف دفين من الشدود الجنسي.


ويكون الهستيري مرتبط بوالدته ، حتى عندما يرغب بالزواج فإنه يبحث  بديل لأمه  في شخص الزوجة.