القائمة الرئيسية

الصفحات

علامات الحمل/الأعراض و الأمراض/سمام الحمل

 علامات الحمل/سمام الحمل

الحمل وأعراضه

يستغرق الحمل فترة زمنية في المتوسط أربعين أسبوعا، مع بعض الفوارق البسيط، وهذه الفترة ما بين تلقيح البويضة و خروج الوليد من بطن أمه، وتحدث في جسم المرأة مجموعة من التغيرات الهرمونية، بمجرد تلقيح البويضة وانغراسها بالرحم، مما يؤدي لاحقا إلى ظهور العلامات الأولية التي تدل على حدوث الحمل، وفي مقدمة هذه العلامات انقطاع الطمث، تليه مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية، التي تخف تدريجيا مع مرور الوقت، غير أن مرحلة الحمل لا تمر بكيفية متشابهة بين النساء منهن من تعاني من صعوبات، و أعراض مزعجة، ومنهن من لا تشعر بأي اعراض أو تكون الأعراض خفيفة،


علامات الحمل/الأعراض و الأمراض/سمام الحمل
أعراض الحمل


وحتى تمر فترة الحمل في ظروف جيدة، لابد  من رعاية طبية،  واتخاذ إجراءات وقائية، لتجنب أي مخاطر يمكن أن تهدد صحة  الأم أو الجنين.

تشخيص الحمل

توجد علامات أولية تشي بحدوث حمل وهي :

انقطاع الطمث : كما أشرنا أعلاه يعتبر انقطاع الطمث أو العادة الشهرية،  من بين العلامات الأولية التي يعتمد عليها التشخيص السرير ، وتدرك النساء لآن انقطاع الطمث بالنسبة للمرأة في سن الإنجاب بشكل مفاجئ في الغالب دليل على حدوث حمل وبطبيعة الحالة في حالة كان للمرأة علاقة جنسية ، وهذا لا يعني أن انقطاع  الطمث لدى المرأة في سن الإنجاب دليلا قاطعا على حدوث الحمل، فقد يرجع هذا الانقطاع إلى أسباب مرتبطة بمشاكل عضوية أو فيزيولوجية، أو نفسية. 

تغيرات موضعية 

هذه التغيرات تحدث بالأخص على مستوى الرحم، والثديين حيث يزداد حجمهما وتميل الحلمة إلى السواد،  وتظهر عليهما أوردة رقيقة، أما بالنسبة للرحم، فيعتمد الطبيب على الجس المهبلي بواسطة الاصبعين السبابة و الوسطى، حيث يصير عنق الرحم أكثر رخاوة، أما بالنسبة للرحم فيصبح منتفخا ورخوا، وتصبح هذه التغيرات ملموسة ابتداء من الأسبوع الثاني للحمل.

ومن التغيرات الموضوعية أيضا ظهور تصبغات جلدية تأخذ لون برونزي وهذا ما يسميه الأخصائيون ب" قناع  الحمل".


التغيرات العامة 

الأعراض النفسية : تتمثل هذه  الأعراض في ازدياد حدة الانفعالات لدى الحامل، سرعة في التهيج، و حساسية نفسية مفرطة، وتكون هذه الأعراض مصحوبة ببعض الرغبات الغير معتادة كالرغبة المفاجئة في تناول بعض الأصناف من الفواكه أو الأطعمة، و في تناول أشياء غير قابلة للهضم مثل الطوب و الفحم، وقد تنفر من بعض الأشخاص حتى ولو كانوا من المقربين وقد يحدث هذا الشعور حتى مع الزوج ،  وتميل إلى الوحدة والاسترخاء.



الاعراض الهضمية

تتمثل الأعراض الهضمية أساسا في الغثيان و القيء،  ويمكن أن يحدث غالبا  مباشرة بعد الاستيقاظ ، أو بعد تناول الفطور،  وهناك القيء البسيط ، و القيء الشديد، ويرجع حدوث القيء إلى التغيرات التي تحدث على مستوى الدماغ خلال الأسابيع الأولى من الحمل.


- الأعراض البولية 

تعاني المرأة الحامل من كثرة التبول،  بسبب الانضغاط التي تتعرض له المثانة، مما يسبب لها الشعور بالضيق و الانزعاج.

سمام الحمل 

أكدت مجموعة من الدراسات أنه في الدول الغربية،  يصيب  سمام الحمل  65% من النساء، أما فيما يخص الدول النامية أو السائرة في طور النمو  فإن النسبة سوف تكون مرتفعة ويرجع ذلك بالأساس إلى عدم توفر كافة الشروط الضرورية للوقاية الصحية.




استشارة الطبيب


سمام الحمل مرتبط بالأساس بالتجربة الأولى للإنجاب،  وتحدث مرة واحدة إلا في بعض الحالات الاستثنائية، وفي حالة لم يعالج في الوقت المناسب و بكيفية مبكرة، فإن الأم و الجنين يصبحون عرضة لمضاعفات خطيرة، حيث أن التورم الذي يظهر على المرأة الحامل في الأشهر الأخيرة للحمل قد يكون دليلا على إصابة المرأة الحامل بسمام الحمل ، خاصة إذا تعلق الأمر بالحمل الأول في حياتها.


إضافة إلى التورم، فإن  المرأة الحامل المصابة بسمام الحمل ، تعاني من وجود مواد بروتينية في البول ، ومن ارتفاع  الضغط الشرياني .


يجب على المرأة الحامل ألا تتهاون في استشارة الطبيب لأن الفحص الطبي هو الكفيل بكشف وجود المواد البروتينية في البول، كون هذه المواد لا توجد في البول في الحالات العادية، كما تساعد الاستشارة الطبية على تشخيص ارتفاع الضغط الشرياني .


وليس بالضرورة وجود الأعراض الثلاث مجتمعة للتحدث عن سمام الحمل، حيث أن وجود عرض واحد  ، التورم، أو ارتفاع الضغط الشرياني، أو وجود مواد بروتينية في البول، كافي لثبوت سمام الحمل، وهذا ما يسميه الأطباء بالحالات الأحادية، و في حالة وجود عارضين تسمى الحالات الثنائية.


وفي حالة التأكد بعد التشخيص من وجود إصابة المرأة الحامل بسمام الحمل، يجب البدء مباشرة بأخذ العلاجات الضرورية.


أسباب حدوث سمام الحمل

هناك عدة عومل تؤدي إلى حدوث سمام الحمل، وهناك ثلاث عوامل رئيسية تسبب حدوث هذا السمام وهي : 

- الإرهاق : يؤدي الإرهاق  سواء النفسي أو الجسدي الذي يمكن أن تتعرض له المرأة الحامل إلى حدوث سمام الحمل، حيث أظهرت الدراسات أن النساء الحوامل اللواتي تعرضن لإرهاق متواصل هن الأكثر عرضة للسمام.


- عدم الوقاية من البرد : التعرض للبرد وعدم اتخاذ الاحتياطات الوقائية، وخاصة في فصل الخريف  و فصل الشتاء ، يعرض المرأة الحامل إلى حالات مرضية ، حيث يؤكد الأطباء ضرورة اتقاء البرد بالنسبة للحوامل.


- الإسراف في تناول الطعام : كثيرا من النساء يعتقدن أن الحمل يتطلب الإكثار من تناول الأطعمة، فيرغمن أنفسهن على تناول أنواع مختلفة من الأطعمة.




أعراض سمام الحمل

كما أشرنا سابقا فهناك ثلاث أعراض رئيسية للسمام

- التورم : ويسمى علميا ب " الخزاب " وينجم التورم عن اضطرابات  في ديناميكية سوائل الجسم، وتختلف حدته حسب الحالة، قد يكون أقل حدة ، وفي هذه الحالة يضطر الطبيب إلى البحث عنه في مناطق معينة من الجسم ، وقد يكون جليا ، حيث يبدو وجه المرأة الحامل منتفخا،  و خاصة خلال الساعة الأولى بعد الاستيقاظ من  النوم، و يظهر الانتفاخ أيضا على مستوى اليدين و الرجلين. 



- وجود مواد بروتينية في البول : ويعتبر ظهور هذه المواد البروتينية في البول من أهم أعراض المرض،   وينصح الأطباء  دائما المرأة الحامل بأن تقوم بهذه العملية لوحدها كل أسبوعين في الشهور الأخير للحمل،  وخاصة عندما يقترب وقت الوضع.

- ارتفاع الضغط الشرياني : كلما كان الضغط الشرياني مرتفعا، كلما تطلب  الأمر يقظة أكبر.


الفحص الطبي 

عند تشخيص سمام الحمل لا يكتفي الطبيب بالأعراض التي سبق ذكرها، إذ يقوم بفحوصات مختلفة لتحديد انعكاسات هذا المرض على المرأة و جنينها، حيث يأخذ هذا الفحص بعين الاعتبار حجم الرحم، والذي غالبا ما يكون صغيرا، أو يكون الجنين بطيء النمو ، وهذا يدل على ان الجنين لا تتوفر له الظروف الملائمة و الضرورية لنمو طبيعي بسبب إصابة الأم بسمام الحمل.

كما يهتم الفحص الطبي بشرايين المرأة الحامل، وكذلك الكليتين ويتم هذا بإجراء تحاليل البول و الدم.



الوقاية والعلاج من امراض الحمل - سمام الحمل -

بمكن علاج سمام الحمل إذا تم تشخيصه مبكرا، وتطبيق التعليمات الطبية، ولكن في حالة ما حدث العكس، أي عدم تشخيص المرض مبكرا، أو بسبب عدم الخضوع للإجراءات الطبية الموصي بها ، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات تختلف خطورتها قد تزيد أو تنقص، ومن هذه المضاعفات ، مثلا الاختلاج، والذي يشبه إلى حد كبير الصرع، وقد يصاب الجنين بهزال شديد ، ويسمي الأطباء الجنين  في هذه الحالة ب " الجنين العنكبوتي " ، غير أنه يمكن تدارك نقص النمو بعد الولادة وفي وقت وجيز، إذا ما توفرن له العناية اللازمة.



ويعطي الأطباء أهمية كبيرة للوقاية من سمام الحمل، الشيء الذي ساهم وبشكل كبير في جعل الأشكال الخطيرة لسمام الحمل تصبح نادرة، إن لم تكون منعدمة وخاصة في الدول المتقدمة.



ترتكز الوقاية من سمام الحمل على :

  • قياس الضغط الشرياني،
  • فحص البول،
  • مراقبة الوزن وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة،
  • الإقلال من تناول الملح و خاصة في الشهر الأخير،
  • الخلود للراحة،
  • الابتعاد عن الازعاج و الضغوطات،
  • اتباع نظام غذائي متوازن.













أنت الان في اول موضوع