موضوع عن الحمية الغذائية/الرجيم
علم التغذية
تم الاهتمام بعلم التغذية منذ سنة 1945 ، حيث تقرر تدريسه في العديد من كليات الطب لتكوين مختصين في هذا المجال، لتحديد أنواع الحمية الغذائية diet الملائمة للمرضى، وفي البداية كان أغلب المتوجهين لهذا الاختصاص من النساء، حيث تم توظيفهم في المستشفيات، و أسندت إليهم مهمة مراقبة تغدية المرضى .
ويهدف علم التغذية ،عن طريق الاهتمام بتحديد الأطعمة الصحية و التركيز عليها ، لتسهيل اختيار الأطعمة بشكل علمي و سليم، ووقاية الجسم من الأمراض وتفادي مضعفاتها و منع المشاكل الناتجة عنها.
الحمية الغذائية بين الخطأ والصواب |
التوازن الغذائي
لتحضير وجبات غذائية متوازنة، وفقا لتركيبة الأطعمة و قيمتها الحرارية ، يجب احترام المبادئ الأولية الخاصة بالتوازن الغذائي، و للوصول إلى غذاء متوازن يجب الاهتمام بالغذاء ابتداء من مرحلة التسوق، مرورا بمرحلة التحضير، وصولا إلى طريقة الطبخ، للحفاظ على قيمته الغذائية.
مركبات الغذاء ودورها
تحتوي الأطعمة التي يستهلكها الجسم على سكريات، وبروتينات ودهنيات، فيتامينات، وأملاح معدنية، و للحصول على غذاء متوازن يجب عدم تجاوز النسب المسموح بها ، وتختلف هذه النسب حسب التكوين الجسماني للشخص، و تقدر هذه النسب ما بين 30 و35 % من الدهنيات، و 12 و15% من البروتينات، و 50 و 55 % من السكريات.
السكريات
السكريات أو هيدرات الكربون ، توجد على حالتها الطبيعية مثل السكريات المتواجدة الفواكه الطرية، و الفواكه الجافة، وفي العسل و النشويات، أو السكر المصفى أو المصنع، وهو السكر الموجود في المواد المصنعة، مثل المربى و الشوكولا.
وتبقى السكريات الطبيعية أفضل بكثير من السكر المصنع، كما أن سكر الخبز و الحبوب و النشويات ذو فعالية طاقية أطول، كونه يحترق بشكل أبطء،
غير أن الاسراف في تناول السكريات، يؤدي إلى تحويلها إلى دهنيات، و خاصة على مستوى الخسر، و قد تتسبب في إصابة المرء بالسمنة، أو ارتفاع في نسبة السكر في الدم، مما يسبب داء السكري، أو عياء الكبد، وهذا لا يعني التخلي تمام عن مادة السكر لأن التفريط في تناول السكر يتسبب في إصابة الجسم بنقص السكر و العياء، أي عدم القدرة على بذل أي جهد، وإذا كان الشخص يميل إلى تناول السكر فعليه اختيار السكر الطبيعي، لأنه يحرق بشكل سريع و له قيمة غذائية مهمة.
البروتينات
إن الدور الرئيسي للبروتينات هو بناء خلايا الجسم و تقويمها، غير أن الافراط في تناولها قد يسبب اضطراب في جهاز القلب، و الكبد و الكليتين، و العروق و المفاصل، و أيضا عدم تناول القدر الكافي منها يؤدي إلى هزل العضلات، وتوجد البروتينات في اللحوم الحمراء، و السمك، والحليب، والجبن، والبيض، وتوجد أيضا في القطاني بجميع أنواعها مثل الفاصوليا و العدس و الفول، وكذلك في الحبوب والفواكه الزيتية.
والكمية المناسبة للبالغ من البروتينات هي تناول غرام واحد من البروتينات مقابل كل كيلو غرام من وزنه، أي ما بين 100 غرام و 200 غرام من اللحم، اما بالنسبة للطفل فالكمية المناسبة ما بين 50 غرام و 100 غرام.
بالإضافة إلى اللحوم توجد البروتينات في أطعمة أخرى يمكن للشخص أن يعوض اللحوم بها، لتنويع الوجبات وأيضا تنويع مصدر البروتينات.
الدهنيات
تعتبر الدهنيات أو المواد الدسمة ، أكبر مصدر الوحدات الحرارية، وتتركب من الحامض الدهني الذي يعد ضروريا لبنية الخلايا، والدهنيات تعطي للجسم ضعف ما تعطيه السكريات حيث يمكن توفير أكبر دخيرة من المحروقات التي يحتاجها الإنسان، أثناء القيام بأي مجهود بدني، أو في فصل الشتاء.
وتتغير خاصيات المواد الدهنية من مادة الى أخرى، إذ ليس لجميع المواد الدهنية نفس الخاصيات، حيث تتغير حسب تكوينها الكيماوي، ولكن يجب التمييز بين الحامض الدهني المشبع، و الحامض الدهني الغير مشبع.
الضروريات الحيوية
تلعب الفيتامينات، و الأملاح المعدنية، من الضروريات الحيوية في تكييف الجسم، حيث يترتب عن عدم تناولها بالكميات المطلوبة، اضطرابات كثيرة، وتوجد بكميات متناهية الصغر في جميع الأطعمة.
أنواع الحميات الغذائية
مصطلح الحمية هو مصطلح علمي، يطلق على الأطعمة التي نتناولها، أو التي نتجنب أكلها لأي سبب من الأسباب.
والحمية الغذائية هي نظام غذائي يتبعه المرء، وتدخل عدة عوامل في تحديده، مثل الوضع المادي، العادات و التقاليد، الحالة الصحية للمرء.
هناك العديد من الأسباب و التي تفرض اتباع حمية غذائية مثل :
حمية إنقاص الوزن :
يلجأ الكثير من الأشخاص، وخاصة الذين يرغبون في نقص الوزن ، إلى اتباع حمية غذائية، ولكن قبل اتباع أي حمية غذائية، يجب اختيار طريقة صحيحة و سليمة ، لتفادي أي آثار جانبية يمكن أن تضر بالصحة.
قد تؤدي بعض الحميات المتبعة إلى الشعور بالتعب و الوهن بسبب قلة السعرات الحرارية التي لا تمد الجسم بالطاقة الكافية، وفي حالة اتباعها لمدة طويلة قد تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، الصداع، الشحوب، بالإضافة إلى الكثير من المشاكل الصحية.
نصائح صحية لخسارة الوزن
- تناول وجبة الإفطار بشكل يومي وفي ساعة محددة. حيث أن المواظبة على الإفطار، حسب العديد من الدراسات تساهم بشكل كبير في خسارة الوزن.
- عدم تناول الوجبات اليومية بالشكل المعتاد، حيث تقسم ما بين خمس إلى ست وجبات، تشمل ثلاث وجبات رئيسية، والأخرى خفيفة.
- تفادي الأغذية عالية الدسم، مثل تناول الألبان واللحوم الخالية من الدسم و تجنب الوجبات السريعة.
- شرب الماء أو تناول مشروبات ساخنة من بدون سكر.
- الابتعاد عن تناول السكريات البسيطة مثل المشروبات الغازية.
- تناول الحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه و الخضر.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
حمية غذائية لدواعي طبية
يستلزم الإصابة ببعض الأمراض اتباع حمية غذائية لتفادي استفحال الحالة المرضية للمصاب و المساعدة على العلاج ،حيث يسمح له ببعض الأغذية، و تمنع عنه أغدية أخرى.
أطعمة مفيدة للحمية
الخضروات
تعد الخضروات الملونة و خاصة الداكنة غنية بالألياف، وفي نفس الوقت قليلة السعرات الحرارية، وعلى سبيل المثال الشمندر، و الفلفل الخضراء و الحمراء، والجزر، و البصل و البروكلي.
الفاصوليا
يمكن إضافة الفاصوليا إلى الحمية الغذائية كونها غنية بالألياف، و البروتينات، والتي تساهم بشكل في خسارة الوزن.
الشوفان
يعد الشوفان من بين الأطعمة الغنية بالألياف، كما انه يشعر بالشبعان.
البيض
يحتوي البيض على العديد من العناصر الغذائية، وتتركز هذه المكونات في صفار البيض، وهو غني بالدهون الصحية، و البروتينات، كما أن تناوله يشعر بالشبع لمدة طويلة، و خاصة إذا ما تم طهيه عن طريق السلق في الماء .
حمية غذائية نباتية
يطلق على الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية نباتية النباتيون، وهذا النوع من الحميات تستبعد فيه اللحوم بشكل كلي، وكل ما تنتجه الحيوانات مثل الحليب و منتجاته، و البيض، و الألبان.
حمية إزالة السموم من الجسم
ترتكز هذه الحمية على تناول أطعمة طبيعية خالية من المواد المصنعة، مثل الأطعمة المصبرة، و الملونات، والإكثار من شرب الماء عصائر، والخضر، والفواكه.