القائمة الرئيسية

الصفحات

أسباب الحرب العالمية الثانية/ لحرب العالمية الثانية 1939- 1945

 الحرب العالمية الثانية

أسباب الحرب العالمية الثانية

 الحرب العالمية الثانية هي حرب ناتجة عن نزاع دولي دام ست سنوات، حيث  كانت بدايته مع فاتح شتنبر 1939 م في أوروبا وانتهى في الثاني من شتنبر 1945، وكانت عدة أسباب  مباشرة وغير مباشرة وراء اندلاع الحرب العالمية الثانية .



الحرب العالمية الثانية 1939- 1945

 


أولا : الأسباب  المباشرة لاندلاع الحرب العالمية الثانية

كانت التوسعات الألمانية بقيادة هتلر من الأسباب  في نشوب الحرب العالمية الثانية، حيث بدأ أدولف هتلر توسعاته مع نهاية الثلاثينات، فضم النمسا سنة 1938م في إطار ما يعرف بالأنشلوس، وضم أيضا إقليم السوديت التشيكوسلوفاكي ، وفي سنة 1937 م قام بضم التشيكوسلوفاكية كاملة، غير أن اجتياحه لبولونيا في شتنبر 1939 م يعتبر السبب المباشر بعد تدخل إنجلترا و فرنسا.



ثانيا : الأسباب الغير مباشرة لاندلاع الخرب العالمية الثانية

1- الحرب العالمية الأولى

كانت لنتائج الحرب العالمية الأولى دور في قيام  الحرب العالمية الثانية، حيث أدت  المعاهدات التي فرضت على الدول المنهزمة من طرف الحلفاء إلى تأزم العلاقات بين الدول الاوربية، حيث أنه بوصول هتلر إلى الحكم شرع في إلغاء معاهدة فرساي سنة 1919 م التي فرضت على المانية ، والتي لقت ردود  أفعال عنيفة من قبل النظام النازي.



2- أزمة العالم الرأسمالي الكبرى سنة 1929

انطلقت الأزمة الاقتصادية من الولايات المتحدة الامريكية، في يوم الخميس  24 أكتوبر 1929 م ،  وقد سمي هذا اليوم بالخميس الأسود،  وقد بدأت من بورصة وول ستريت ، بعد تراجع و انهيار الأسهم، لتهم باقي القطاعات الاقتصادية، وتعم  في ما بعد باقي الدول الرأسمالية.



أسباب انطلاق الازمة من الولايات المتحدة الامريكية

- نمو اقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية خلال العشرينات من القرن العشرين، بعد التراجع الذي عرفه الاقتصاد الأوروبي بسبب نتائج الحرب العالمية الأولى،

- أدى  التطور التقني إلى ازدهار الإنتاج الفلاحي و الصناعي و انخفاض الطلب بسبب تراجع القدرة الشرائية لأمريكيين،

- ارتفاع قيمة أسهم الشركات بسبب ارتفاع أرباحها، مما أدى إلى تزايد المضاربات المالية،

- أدت منافسة أوروبا لبعض القوى الجديدة بعد ارتفاع مستوى إنتاجها في أواخر عشرينيات القرن العشرين،  إلى تضخم الإنتاج وتراجع صادرات الولايات المتحدة،

مظاهر الأزمة في الولايات المتحدة

- انطلقت الأزمة من بورصة وول ستريت بنيويورك، حيث ثم الإعلان عن انهيار شامل للأسهم،  بسبب  ارتفاع العرض و انخفاض الطلب،

- تسبب عدم قدرة العديد من المضاربين على إرجاع القروض للأبناك بسبب إفلاسهم إلى عدم تقديم قروض جديدة للمستثمرين بسبب غياب الضمانات،

- بسبب تكدس المنتوجات الصناعية و انهيار أسعارها أفلست مجموعة من المؤسسات الصناعية والفلاحية، و التي تمت مصادرتها من طرف الأبناك ، مما أدى إلى انتقال الأزمة إلى  المؤسسات الاقتصادية.



انتقال الأزمة إلى الدول الرأسمالية

عوامل انتشار الأزمة في العالم الرأسمالي و المستعمرات

- سحب رؤوس الأموال الأمريكية  المستثمرة في أوروبا ،

- تراجع المبادلات التجارية بين العالم الرأسمالي و الولايات المتحدة بفعل نهجها سياسة الحمئية،

- ارتباط العالم الرأسمالي اقتصاديا بالولايات المتحدة الأمريكية،

- الارتباط الاقتصادي بين المستعمرات و الدول المستعمرة لها.



مظاهر انتشار الازمة في البلدان الرأسمالية

تسببت الأزمة  الاقتصادية بضرر كبير للدول الرأسمالية،  و خاصة فرنسا و النمسا و إنجلترا و اليابان، حيث سرح العمال من المصانع، والمعامل، و أفلست الأبناك.

- بالنسبة لإنجلترا انخفضت قيمة العملة، و تراجعت قيمة الصادرات بنسبة 50% ،

- بالنسبة لليابان عرفت المبادلات التجارية الخارجية تضررا كبيرا بسبب الحماية الجمركية،

- تراجع الطلب على المواد الأولية ، مما أثر سلبا على اقتصاد الدول المصدرة لهذه المواد.

ملحوظة : لم يتأثر الاتحاد السوفياتي بهذه الأزمة و يرجع ذلك إلى نهج الدولة للنظام الاشتراكي، وسياسة الانغلاق. 



انعكاسات الأزمة الاقتصادية سنة 1929 م

لقد كانت لأزمة  العالم الرأسمالي الكبرى  سنة 1929 م  انعكاسات سلبية على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي،  والسياسي.

الانعكاسات على المستوى الاقتصادي 

- انهيار الإنتاج  الاقتصادي، و إفلاس عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية و المالية ،

- انخفاض كبير في قيمة العملات الأوروبية، 

- ركود المبادلات التجارية العالمية.



الانعكاسات على المستوى سياسية 

- توثر العلاقات بين الحلفاء و الدول المنهزمة في الحرب العالمية الأولى،  بسبب عدم قدرة هذه الأخيرة على دفع التعويضات المفروضة عليها، وفقا للمعاهدات و الاتفاقيات الني وقعت عليها بعد انتهاء الحرب، 

- بزوغ الأنظمة الديكتاتورية بأوروبا.

الانعكاسات على المستوى الاجتماعي

- ارتفاع معدل البطالة ،

- تدني الأجور،

- لجوء العمال للإضرابات،

التدابير المتخذة لمواجهة انعكاسات  الازمة



قام الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت بمجموعة من الإجراء ت لمواجهة الأزمة وذلك سنة 1933 م،  بنهج خطة جديدة تضمنت مجموعة من التدابير الانتقالية من مرحلة الرأسمالية المطلقة الى مرحلة الرأسمالية الموجهة،  و من أهم الإصلاحات التي تضمنتها هذه الخطة في عدة مجالات ما يلي :

- المجال الصناعي : تخفيض مدة العمل و تقليص الإنتاج،

مجال الفلاحي : خفض الإنتاج مقابل تقديم تعويضات للفلاحين، تقديم الدعم للفلاحين المديونين،

- المجال  المالي : منع تصدير الدهب، تخفيض قيمة الدولار، فرض الرقابة من طرف الدولة على الابناك و البرصة،

- الميدان الاجتماعي : تحديد الحد الأدنى للأجور، إنجاز مشاريع لتشغيل العاطلين، منح تعويضات للمعطلين، التأمين على الشيخوخة.

وقد ساهمت هذه الخطة في انتعاش الاقتصاد الأمريكي،  مما أدى إلى انخفاض البطالة، و ارتفاع الأجور، ورفع القدرة الشرائية للمواطنين، غير أن تطبيق هذه الخطة واجه معارضة قوية من رجال الأعمال، وأدت أيضا إلى خلق توتر بين أرباب العمل و الحركات النقابية.



الدول المشاركة في الحرب العالمية الثانية 

كان العالم آنذاك يتكون من حلفين رئيسيين يتمثلان في  دول المحور وقوات الحلفاء، و قد شاركت 177 دولة في هذه الحرب، حيث شاركت 62 منها بشكل فعلي.



الحرب العالمية الثانية World War II


  • دول المحور 

- إمبراطورية اليابان،

- المانيا النازية،

- إيطاليا،

- رومانيا،

- بلغاريا،

- المجر،

- الفلبين،

- صربيا،

-  كرواتيا.



  • دول الحلفاء 

- الاتحاد السوفيتي،

- المملكة المتحدة،

- الصين،

- فرنسا،

- استراليا،

- كندا،

- بولندا،

- بلجيكا ، 

- الدنمارك، 

- البرازيل،

- المكسيك

- اليونان،

- الهند.



وقد انتهت هذه الحرب بانتصار دول الحلفاء ، و انتهاء الفاشية و النازية ، وكذلك  تقسيم دول المحور.



مشاركة الدول العربية في الحرب 

كانت معظم الدول العربية إبان الحرب العالمية الثانية ترزح تحت وطئت الاستعمار،  لذلك لم يكن لها قرار مستقل من حيث السيادة، فهي كانت مرغمة على المحاربة إلى جانت الدول التي كانت تستعمرها، حيث حارب فيلق عسكري أردني إلى جانب بريطانيا و حلفائها، مع بعض المتطوعين من مصر.



كما تحالف العديد من العرب مع ألمانيا ، حيث تطوع العديد من الشباب الفلسطيني والسوري في بعض المعارك ضد المستعمر الفرنسي و البريطاني،  و انحازت العراق الى دول المحور.

في حين اخدت دول عربية أخرى موقف الحياد.



نتائج الحرب العالمية الثانية

- عرفت الخريطة السياسية لأوروبا نغير واضح،

- ظهور ألمانيا الشرقية الاشتراكية، وألمانيا الغربية الرأسمالية،  بعد انقسام ألمانيا الى دولتين بفعل دول الحلفاء، 

-  موالاة بعض الأنظمة ببعض الدول الأوروبية للاتحاد السوفياتي، مما أدى إلى الدخول في حرب باردة،

- عرفت الدول المتصارعة  انخفاض في الناتج الخام الوطني بسبب تدمير البنية التحتية،

- لم يعرف مصير الكثرين من الأشخاص، مع ارتفاع عدد  الموتى والجرحى، وكان لليابان وألمانيا، و الاتحاد السوفياتي، والصين، وبولونيا، النصيب الأكبر من الضحايا،

- حلت الأمم المتحدة محل عصبة الأمم، و تأسيس أجهزة داخلية بها مثل مجلس الامن، ومحكمة العدل الدولية، و صندوق النقد الدولي،  ومنظمة الصحة، ومن اهم اهداف الأمم المتحدة احترام حقوق الانسان، و تعزيز التعاون الدولي.