القائمة الرئيسية

الصفحات


تعريف الفلاحة الإيكولوجية

تعتبر الفلاحة الإيكولوجية مرتكزا أساسيا في توفير العيش الآمن لجميع الكائنات الحية، والحفاظ  على صحة المستهلك، وكذلك على بيئة سليمة.

تهدف الفلاحة الإيكولوجية إلى احترام قانون الطبيعة، خلافا للفلاحة التي يهيمن عليها الفكر الصناعي ، حيث في أواخر الستينيات من القرن الماضي وبسبب النمو الديموغرافي، و كذلك التطور الصناعي في مختلف المجالات تحولت الفلاحة الإيكولوجية إلى نمط إنتاجي يعتمد على التقنيات والمواد الصناعية. 



الفلاحة الايكولوجية





بداية الفلاحة الإيكولوجية 

منذ بداية الأربعينيات و إلى حدود السبعينات تم تعويض الزراعة التقليدية بالزراعة الصناعية، و التي أدخلت مجموعة من التقنيات و التعديلات الجينية للرفع من الإنتاج، من أجل مواكبة زيادة الطلب بسبب النمو الديموغرافي، و لكن سرعان ما بدأت تظهر الآثار السلبية لهذا النوع من الزراعة على صحة الإنسان وعلى البيئة  كما أدت إلى ضعف خصوبة التربة، مما أذى و خاصة مع بداية الثمانينات إلى ظهور حركات اجتماعية، انطلقت في البداية في أمريكا اللاتينية ، وبعد ذلك في أوروبا ومن أبرزها جمعية الأرض و الإنسان، التي ساهمت بشكل كبير في تعميم الفلاحة الايكولوجية، وساهمت الأبحاث العلمية  أيضا  إلى جانب الحركات الاجتماعي في توعية أفراد المجتمع بخطورة الفلاحة الصناعية  وأثرها السلبي على الطبيعة سوء الإنسان أو الأرض و أيضا جميع الكائنات الحية .

خصائص الفلاحة 

و تعمل الفلاحة الإيكولوجية على إدماج الخصائص الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية، وهي المرتكزات الثلاث التي   تنبني عليها التنمية المستدامة، وتقترح طرق مبتكرة لتحقيق ما تصبو إليه ومن هذه الطرق  نجد ما يلي :

- توفير الأسمدة عن طريق تدوير،

- إنتاج البذور المتنوعة، 

- العمل على إدماج الزراعة مع تربية المواشي،

- تثمين الأصناف المحلية


الزراعة الإيكولوجية

 الفلاحة الإيكولوجية تجمع الاهتمام بالمنتجات الزراعية و تربية المواشي, و بدعم من مركز التعاون الدولي للبحث الزراعي من أجل التنمية CIRAS ،ظهرت في الآونة الأخيرة مزارع عديدة يطلق عليها اسم المزارع الإيكولوجية، أو البيولوجية، المستدامة ، أو التقليدية، وهذه المزارع تعتمد على مواد معبأة ذات جودة عالية، بالإضافة إلى جودة الطرق التقنية الممارسة، و التنظيم الاجتماعي للإنتاج.

هدف الزراعة الايكولوجية















 إن التوجه الدولي نحو الزراعة الإيكولوجية يرجع بالأساس إلى كونها أسلوبا فعالا لمواجهة التحديات التي يمكن أن تؤثر سلبا على الأمن الغذائي الذي تحدثه مجموعة من العوامل مثل التغيرات المناخية و الخلافات السياسية، 



الهدف من الزراعة الإيكولوجية 

 الهدف من الزراعة الإيكولوجية و هي ممارسة زراعة بدون اسمدة كيماوية، أو معدنية، وبدون مبيدات الحشرات ومبيدات الأعشاب و بالتالي الوصول إلى فلاحة تراعي الحفاظ على البيئة و في نفس الوقت صحة المستهلك.


عرفت السنوات الأخيرة ازدياد التوجه نحو الإنتاج الفلاحي الذي يحترم الطبيعة، و يرجع هذا التوجه إلى اهتمام المجتمعات بهذا النموذج الفلاحي، وكذلك وعيه بمخاطر الفلاحة الصناعية  على البيئة وصحة المستهلك،


و الفلاحة الايكولوجية ليست وليدة اليوم بل هي إحياء النموذج الفلاحي القديم، وهو  لازال موجودا إلى يومنا هذا و خاصة في الدول النامية،  حيث نجد الفلاح و خاصة في القرى و البوادي،  يمارس فلاحة تقليدية ، مع استعمال الأسمدة العضوية، في الزراعة دون إدخال الأسمدة الكيماوية أو المعادن، والاعتماد على فلاحة تحترم الزراعات الموسمية،  و احترام التنوع البيولوجي.




تقنيات الزراعة الإيكولوجية


- استعمال بذور  الزرع المباشر،  حيث تعتبر تقنية إيكولوجية تحقق منتوج أكثر بتكلفة أقل ، وخصوصا على المدى المتوسط والبعيد، بالإضافة إلى كونها تقنية تحافظ على التربة،

- المحافظة على الفرشة المائية والموارد المائية ولتحقيق ذلك تم التوجه نحو تعويض السقي بالطرق التقليدية إلى السقي بالتنقيط و الذي يوفر ما يناهز 50 بالمائة مقارنة مع نسبة المياه التي  تستهلك أثناء السقي التقليدي،

- تدوير مخلفات بعض المنتوجات و توجيهها لاستعمالات أخرى،

- اعتماد زراعة أيكولوجية تتأقلم مع تغير المناخ.